النجاح .... كيف يبدء ؟
كما اعتدنا نحن البشر .... لا يوجد شيئ بالمجان في هذا العالم ! اليس كذلك ؟
و دائما ما نجد في طريق احلامنا و امالنا عثرات تختلف في الوانها و احجامها
و انواعها !
فإما ان تكون الظروف المحيطة بك ...
او تكون من الناس ...
او تكون بسبب اوضاعك المادية او العائلية ...
او إحباط و تخلي احبائك و اقربائك عنك ...
وكثير ما هي !
لكن وجود العثرات في حياتنا ما معناه ؟ و تلك الأشياء التي لا نستطيع تحملها و التي تجعلنا نشعر بالفشل, بالفراغ في قلوبنا و حياتنا, واحياناً قد يصب بالإنسان بأن لا يدرك قيمته في هذه الحياة, في هذا العالم ؟
لنعود الى أساس موضوعنا ... ما معنى هذه العثرات ؟
العثرات : هي دروس قاسية توجهها الأقدار التي كتبها الله لنا, و التي تخفي ورائها الشيئ الذي لا نعلمه ؟ و كيف لنا ان نعلمه ؟
ان صبرنا و آمنا بأن هذه العثرات هي تصحيح لمسارنا في هذه الحياة السوداء, فسندرك انها تلك العصا التي تضربنا لنغير طريق الهلاك و الضياع الى الطريق الصحيح .
و إما إن ان كان حالنا هو التشاؤم, الاستسلام, الإحباط, الحزن, الغضب, و ترك الأحلام و الآمال االتي بنيناها ... فهذا مؤكد ما ذكرناه , انك على طريق الضياع ! او انك تريد ان تبقى عليه !
لماذا ؟ هل يوجد من يفعل هذا ؟ نعم يوجد ... بمجرد قول افٍ من قدر الله الذي كتبه عليك فأنت لا تدرك ان الله يخبئ لك الخير وراء هذا الإختبار, و لماذا سميت الدنيا دنيا يا ايها الإنسان ؟ و لم نحن عليها اصلاً لو لا انها إختبار ؟
نحن ارواح تشعر ... لكن جوهر الأمر, هو كيف نتقبل هذا ؟
و طريقة تقبلنا هي المعيار لكل شيئ في هذه الحياة, إن رضيت و جدت ما يرضيك في الطريق الى الأمام القريب, الذي ينتظرك و انت لا تدري ؟
نحن مخلوقات محدودية لا تدرك ما ينتظرها ولا ما سيحدث لها, لكن ما نبنيه الآن هو مجرد سفينة نريد ركوبها لننجو بأنفسنا و نضمن مستقبلنا ...
و بالتفصيل ... قد تتعرض لحادث اليم او خسارة حبيب او خذلان من صديق ,او محيط حزين, و الوان شتى ...
ما هذا كله الا دروس ... اتفهم معنى دروس ... ؟
نعم دروس, تعلمك, لكي تصل الى مرحلة القوة الفردية, تعتمد على نفسك, تبني نفسك,تؤسس نفسك , تحقق حلمك, تفعل المستحيل, لوحدك, لتجد القوم بدؤا يتهافتون حولك .......
انسى هؤلاء ... تذكر ان الله هو من ( رزقك ) هذا الإختبار ... الذي غير حياتك,
قد تكون من لا شيئ ... الى شيئ سيخلده التاريخ, او قلوب بشر, او عمل بالغيب خالد عند رب البشر ...
يجب عليك ان تؤمن ان لا شيئ مستحيل, وان هذه دار بلاء و فناء و ليست بنعيم مقيم .
الكتابة بواسطة : عمر احمد الحريري .